ما حكم رياضة الجمباز للذكور ؟

[ Go to bottom  |  Go to latest post  |  Subscribe to this topic  |  Latest posts first ]


Handbook
Admin

44, male

  Super Member

General Manager

Posts: 154

ما حكم رياضة الجمباز للذكور ؟

from Handbook on 09/01/2015 09:36 AM

                                         رياضة الجمباز من حيث الأصل
  هي رياضة متخصصة في رفع اللياقة البدنية للمتدرب وتساعده على اكتساب مهارات التوازن والمرونة وضبط التوافق بين الحركات المتنوعة ما تكسبه مزيدا من القوة العضلية

                           وتمارس هذه اللعبة بواسطة عدة أجهزة مختلفة
                               وفي صالات تراعي أسباب سلامة المتدرب

  •                                                    وبناء على هذا

فرياضة الجمباز من الأفعال التي تدخل في إطار العادات التي يمارسها الناس
لما يرون فيها من الفوائد الجسدية ، والأصل في مثل هذا النوع من الأفعال الإباحة إلا إذا اقترنت بأمر دلّ الشرع على تحريمه 

                                                     قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
                                                      " تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان  

                                                        عبادات يصلح بها دينهم                                                                            وعادات يحتاجون إليها في دنياهم                                                                                        فباستقراء أصول الشريعة نعلم
أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه ، والأصل فيه عدم الحظر ، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى ... والعادات الأصل فيها العفو ، فلا يحظر منها إلا ما حرمه ، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى : ( قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ) . ولهذا ذم الله المشركين الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله وحرموا ما لم يحرمه ... وهذه قاعدة عظيمة نافعة " انتهى من " مجموع الفتاوى " (29 / 16 – 18) .

لكن واقع هذه الرياضة غالبا ما يقترن بأمور منهي عنها شرعا :
أولا :

  • العادة المتبعة في هذه الرياضة أنها تمارس بألبسة غير ساترة للعورة لضيقها الشديد ، ورقتها، ولقصرها بحيث يظهر الفخذ ، فالمتدرب في مثل هذه الحالة يرتكب محرمّين اثنين :
  • المحرّم الأول : كشف عورته ، والشرع نهى عن هذا .
  • عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : "ىقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ ؟ قَالَ : ( احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ) ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ؟ ، قَالَ : ( إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا ). قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا ؟ ، قَالَ: ( اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ ) رواه أبو داود (4017) ، وحسّنه الألباني في " صحيح سنن أبي داود " .
  • وعن جَرْهَدٍ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ كَاشِفٌ عَنْ فَخِذِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّهَا مِنَ العَوْرَةِ ) " رواه الترمذي (2798) وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
  • والمحرّم الثاني : رؤية المتدرب لعورات المتدربين الآخرين ، والله تعالى قد أمر بغض البصر .
  • قال الله تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور /30.
  • وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ ، وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ) رواه مسلم رقم (338) .
  • وتكشف العورات : هو جزء من بنية هذه اللعبة ، تشكل منذ تاريخها القديم ؛ فكلمة "جمباز" : مشتقة من الكلمة اليونانية ( gumnas) ، وتسمى أيضا (الجمناستيك/gymnastics ) ، وتعني بالعربية : ( الفن العاري ) ؛ وذلك يعود إلى أن اليونانيين القدماء كانوا يمارسون هذه اللعبة ، وهم عراة !!
  • ينظر : "الألعاب الرياضية.." على حسين يونس (185) .
  • ثانيا :
  • هذه الرياضة قد يصحبها بعض الأمور المنهي عنها ، كما هو الحال مثلا في الجمباز الإيقاعي الذي هو أقرب للرقص وتصاحبه موسيقى وهي محرمة .
  • ثالثا :
  • قد يبالغ بعض المتدربين في القيام بحركات خطرة يمكن أن تلحق بصاحبها ضررا وقد تهلكه ؛ والشرع نهى عن إلقاء النفس في المهالك .
  • قال الله تعالى : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة / .
  • وقال الله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء /29 .

فالحاصل : أنه إذا أمكن تفادي هذه المحرمات فهي رياضة جائزة مفيدة للجسم ، وإذا كان لابد من اقترانها بهذه المحرمات كانت محرمة .
والله أعلم .

Reply Edited on 09/01/2015 09:41 AM.

« Back to forum