قِـصَّة جَـمِيلة جِـداً

[ Go to bottom  |  Go to latest post  |  Subscribe to this topic  |  Latest posts first ]


Handbook
Admin

44, male

  Super Member

General Manager

Posts: 154

قِـصَّة جَـمِيلة جِـداً

from Handbook on 12/05/2016 02:30 AM

يحكي أن تاجرا كان لديه ابــــــــن يشكو من التعاسة و لكي يعلمه معنى السعادة

أرسله لأكبر حكيــــم موجود بذلك الزمان

و لكي يصل الابن للحكيــــم

مشي الابن في الصحراء
و حين وصل لقصر الحكيــم وجده فخما و عظيما و كبيرا من الخارج
و حين دخله سأل الحكيــم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟
فرد الحكيــم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ولكن اخرج و تمشي بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين
ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت

وقال له : ارجع لي بهذه الملعقة و احرص على ألا يسقط منها الزيت
فخرج الشاب و طاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيــم

فسأله : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟
قال الشاب : لا
فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟
فرد الشاب : لا 
فكرر الحكيـــم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟
فأجاب الشاب :لا
فسأله الحكيـــم : لماذا ؟
فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني فلم أري شيء مما حولي بالقصر
فقال له الحكيــم : ارجع و شاهد كل ما أخبرتك عنه و عد إلي

ففعل الشاب مثل ما قال الحكيــم و شاهد كل هذا الجمال و رجع إليه ,
فسأله الحكيــم : قل لي ماذا رأيت ؟
فانطلق الشاب يروي ما رأه من جمال وهو منبهر و سعيد
فنظر الحكيــم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها
فقال له : انظر يا بني هذا هو سر السعادة

فنحن نعيش في هذه الدنيا و حولنا الكثير من نعم الخالق عز وجل و لكننا نغفل عنها و لا نراها و لا نقدرها لانشغالنا عنها بهمومنا و صغائر ما في نفوسنا
السعادة يا بني أن تقدر النعم و تسعد بها و تنسى ما ألم بك من هموم و كروب مثل ملعقة الزيت نسيتها حين التفت للنعم من حولك فسقط الزيت
قدروا النعم و اشكروا الخالق عز وجل على نعمه الكثيرة
الحمد لله رب العالمين

ستعيش مره واحده على هذه الارض
إذا اخطأت إعتذر
وإذا فرحت عبّر 
لا تكن معقدًا
والأهم لاتكره ولاتحقد ولاتحسد
وكن مع الله يكن معك

اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وارزقنا من حيث لانحتسب
اللهم آمين

Reply

« Back to forum